البيان الحق لقوله تعالى:
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }..
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
والصلاة والسلام على مُحمد وآله التوابين المُتطهرين وسلامٌ على المُرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أخي السائل:
إنما العلم الذي يرفع درجات المؤمنين هو العلم في معرفة عظمة وصفات ربهم الذي خلقهم سبحانه، ولن تجدوا من يخشى اللهَ إلا العُلماءُ بمعرفة ربّهم سواء يكون عالم دينٍ أو أميّ لا يقرأ ولا يكتب، فلن يخشَ اللهَ من عباده إلا العُلماء بمعرفة عظمة ربهم سبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
صدق الله العظيم [فاطر:28]
وبيان ذلك: لا يخاف اللهَ مِنْ كافة عباده إلا العُلماءُ بمعرفة ربّهم فيقْدِّروه حق قدْره فيُكبّروه تكبيراً سبحانه وتعالى علواً كبيراً ويتوصلون إلى معرفة عظمة الله بالتفكّر
في أنفسهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿21﴾ }
صدق الله العظيم [الذاريات]
فيتفكر في نفسه، فهل هو الذي خلق نفسه؟ وجوابه معلوم: كلا، إذاً من خلقه؟ فلا بُدَّ أن يكون له خالقٌ لأن العقل والمنطق يرفض أن يكون وجوده من غير شيءٍ أوجده، ومنطق العقل من الكتاب يقول إن لكُل فعلٍ فاعلٌ، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }
صدق الله العظيم [الطور:35]
بمعنى: أنه لا بدّ أن يكون لهم شيءٌ آخر خلقهم إلا في حالةٍ واحدةٍ أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم! ولكن الإنسان يعلمُ أنّه ليس من خلق نفسه، فمن الذي خلقه؟ فلا بدّ أن يكون هناك له شيء سواه قام بخلقه فيتوصل أنّ له رباً خلقه وهو الله الذي ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير، ومن ثم ينظر إلى ما حوله في الأرض فيجد الكثير من آيات ربّه الدالّة على وحدانيتِهِ وعظمتِهِ سبحانه حتى يوقن بعظمة ربّه،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾ } صدق الله العظيم [الذاريات]
ويتفكّر فيما حوله تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ
كَيْفَ سُطِحَتْ}
صدق الله العظيم [الغاشيه:17]
ومن بعد التفكّر يزداد يقيناً بمعرفة ربّه ولقائه لأنّه توصل إلى نتيجة علم اليقين بالعقل والمنطق أنه لا يمكن أن يخلق الله هذا الخلق كله باطلاً وعبثاً سبحانه! ومن ثم يتوصل إلى مخافة الله فيخشى عذابه فيستعد للقائه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
صدق الله العظيم [آل عمران:191]
أولئك هم عباد الله العلماء بعظمة ربّهم من خلال التفكر في خلقه سبحانه فيتوصلون
إلى اليقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾ }صدق الله العظيم [الذاريات]
فمن عرف الله فهو من العلماء بمعرفة ربّه ولن يخشاه سواهم من عباده,
وأما الذين لا يتفكرون في عظمة ربّهم فهم غافلون عن الحقّ مهما علموا فهم جاهلون، فمن جهل الله فقد جهل العلم كله، ومن عرف الله فقد عرف العلم كله ولا ينقصه إلا البصيرة من ربّه فيتعلمها أو يسأل عنها الذي تعلمها، كيف يعبد ربّه من بعد اتخاذ قراره أن لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له فاطر السماوات والأرض؟
وأول حُجّة على الإنسان الملحد لإقناعه هو خلقه. وقال الله تعالى:
{ وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿49﴾ ۞ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴿50﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴿51﴾ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴿52﴾ }
صدق الله العظيم [الإسراء]
وهكذا تُحاجّون المُلحدين حتى تُعرِّفونهم بربّهم الذي لم يخلقهم عبثاً علَّهم يحذرون فيدركون الحكمة من خلقهم
فيعبدون الله وحده لا شريك له الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له علهم يرشدون،
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الشهر: مارس 2014
البيان الحق لقول الله تعالى { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ ربّ الْعَالَمِينَ }
{ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ ربّ الْعَالَمِينَ }
وأمّا سؤالك عن بيان قول الله تعالى:
{ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ ربّ الْعَالَمِينَ﴿10﴾ }
صدق الله العظيم [يونس]
ويقصد آخر دعواهم من الانتهاء من الحساب وبعد دخولهم الجنّة مباشرة:
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأرض نَتَبَوَّأُ مِنَ الجنّة حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يسبّحون بِحَمْدِ ربّهم وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالحقّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين (75)}
صدق الله العظيم [الزمر]
ومن ثمّ لا يحتاجون أن يسألوا الله من فضله في الجنّة لكونهم ضيوفاً خالدين ولا ينقصهم شيء حتى يسألوه سبحانه، بل هي جنّة أعدت للمتقين لا ينقصها شيء حتى يسألوه، ولا ينفد فيها شيء حتى يسألوه.ويبقى من الذكر التسبيح للربّ سُبحانه كلما فرغوا من الاستمتاع بحورهم، أو الانتهاء من طعامهم وسُكرهم ثمّ يسبّحون ربّهم الليل والنّهار لكونهم يجدون في ذلك متعة ونعيماً عظيماً.
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
البيان الحق لقول الله تعالى : { لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أخي السائل الكريم ورسوله المكرم
{وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ(12) }
صدق الله العظيم [الحاقة]
فهو يتلكم عن كيفية هلاك الأمم الأولى المكذبين برسل ربهم.
ومن ثم قال الله تعالى:
ولذلك ظن حبيبي في الله السائل أن هذا سيحدث مؤخراً كونه جاء ذكره بعد ذكر
هلاك قوم فرعون،
ولذلك ظن أنه لم يحدث بعد ما جاء في قول الله تعالى:
ولربما حبيبي في الله السائل يود أن يقاطعني فيسأل ويقول:
{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ(14) }
صدق الله العظيم [ق]
فانظر لقول الله تعالى:{ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ }
ولربما يود السائل أن يقاطعني فيقول:
عن كيفية هلاك قوم نوح كونهم سوف يجدون السفينة التي أنجى الله عليها من كانوا من ذريتهم البشر اليوم.
{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ(16) }
صدق الله العظيم [القمر]
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخوك الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
البيان لقوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
البيان لقوله تعالى:
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
بسم الله الرحمن الرحيم,
يا معشر المسلمين, أفلا تعلموا البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
صدق الله العظيم [يس]
وإلى البيان الحقّ ومن ثمّ ابحثوا عن التطبيق للتصديق بالعلم والمنطق
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}
صدق الله العظيم
والسؤال الذي أوجهه إلى علماء الفلك وأقول لهم:
أول الشهر؛ بل يتقدمها فينفصل عنها شرقاً وهي تتلوه من ناحية الغرب”.
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}
صدق العظيم
إذاً العرجون القديم هو وجه القمر المظلم كُلياً من قبل بدء الثانية الأولى لهلال الشهر الجديد فيكون وجه القمر مُظلماً من النّور كُلياً،
إذاً العرجون القديم المقصود في القرآن العظيم هو وجه القمر المظلم كُلياً
من قبل منازل الأهلة،
ومن ثمّ تبدأ منازل الأهلّة من تلك اللحظة ليلةً تلو الأخرى حتى يعود للعرجون القديم, والعرجون القديم هو وضع القمر من قبل منازل الأهلة.
وهكذا نظام كونيّ ربانيّ مضبوطٌ منذ أن خلق الله السماوات والأرض في غاية الدّقة فلا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر، فيجري هلال الشهر الجديد وراء الشمس من بعد ميلاده وذلك لأنكم تعلمون أنه ينفصل دائما عن الشمس ليتقدمها شرقاً من لحظة
الثانية الأولى لعمر الهلال فلكياً،
البيان الحق لقوله تعالى :{ وَزَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم }
وإليكم التأويل الحقّ،
حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحق
بسم الله الرحمن الرحيم،
يا معشر الباحثين عن الحقيقة،
{وَزَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم}
صدق الله العظيم [فصلت:12]
وقال أحمد الحسن اليماني بأن هذه الآية يَقصد بها اللهُ (الأنبياءَ والأوصياءَ،)
فحرّف كلام الله عن مواضعه ولا يَقصد الله ذلك ولا يتكلم الله في هذا الموضع عن الأنبياء والأوصياء بل عن خلق السموات، وإليكم الآية كاملة التي لم يأتِ فيها ذكر الأنبياء والأوصياء كما يزعم أحمد الحسن اليماني. وقال الله تعالى:
{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ ربّ العالمين ﴿٩﴾ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ﴿١٠﴾ ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١﴾فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كلّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم [فصلت]
وقال أحمد الحسن اليماني بأن المعنى لقول الله تعالى:
وإليكم التأويل الحقّ،
حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحق؛ بل لا آتيكم بالبرهان من رأسي من ذات نفسي بل من ذات القرآن العظيم، ولا آتيكم بالبرهان بآية لا تزال بحاجة للتأويل فليس ذلك برهان؛ بل البرهان لا ينبغي له إلا أن يكون من آيات القرآن المُحكمات الواضحات البيّنات للعالم والجاهل كلّ ذي لسان عربيّ مُبين، وقارنوا بين بيانه لهذه الآية وبيان المهدي الحقّ ناصر محمد اليماني، وإليكم البيان الحقّ، وأكرر وأقول حقيق لا أقول على الله غير الحق. قال الله تعالى:
{وَزَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم}
صدق الله العظيم
ويقول الله بأنه زيّن السماء الدُّنيا – وهي أقرب السموات السبع إليكم – بمصابيحَ وهي النّجوم، وكذلك جعلها حِفظاً للسماء الدنيا من الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى فَيُقْذَفُونَ من كلّ جانبٍ نظراً لأن هذه المصابيح تتفجر بين الحين والآخر. وبُرهان الحفظ هو قول الله تعالى:
{إِنَّا زَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كلّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كلّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾}
صدق الله العظيم [الصافات]
وذلك لأن المصابيح تتفجر فتتفرقع في جميع الاتجاهات، ولكنّ بصرَ الإنسانِ قصيرٌ حسيرٌ لا يرى في خلق الرحمن من تفاوتٍ في السماء الدنيا، وإذا أرجع بصره إليها فلا يرى أي اختلاف أو تغيير بل يرى النّجوم كما يراها دائماً وكأن شيئاً لم يحدث؛ برغم أن المصابيح زينة السماء الدنيا تتفجر ليجعلها رجوماً للشياطين لأنها تتفرق في كلّ الاتجاهات.وبيّن الله لنا تلك الأحداث في القرآن العظيم، وأخبرنا بأننا لا نشاهد تلك التفجيرات لزينة السماء الدُّنيا نظراً لأن بصرنا حسيرٌ قصيرٌ حتى بصر محمدٍ رسول الله الذي نَزَلَ عليه خبر هذه الأحداث لو يرجع بصره لما أبصر أي اختلاف في نجوم السماء الدنيا نظراً لأن بصره بصرُ بشرٍ مثلنا حسيرٌ لا يدرك تلك التفجيرات لمصابيح السماء الدنيا. وقال الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ﴿٣﴾ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴿٤﴾ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ(5)}
صدق الله العظيم [الملك]
وجعل الله تلك الأحداث معجزة للتصديق بمحمدٍ رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بأنّه حقاً يتلقى القرآن من لدُن حكيم عليم، وما يدريه بتلك التفجيرات النجوميّة وبصره كمثل بصر البشر قصيرٍ حسيرٍ إذا أرجع البصر إلى السماء فلا يرى أي اختلاف؛ بل كما يراها في كلّ الليالي سماءً مرفوعةً بغير عمدٍ ترونها وزيّنتها النجومُ. وتصديقاً للحق قال الله تعالى لمحمد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أن ينظر إلى السماء فهل يرى من فطور لنجومها برغم أنها تتفجر بين الحين والآخر؟
{مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ﴿٣﴾ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴿٤﴾ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ(5)}
صدق الله العظيم
ومن ثم أخبره بأن الوضع هناك ليس كما يراه بلا تغيير بل توجد هناك تفطُّراتٍ نجميّةٍ لمصابيح السماء الدُّنيا، وذلك لكي يجعل الله ذلك الخبر آية للتصديق بأنّ محمداً رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – كان يتلقى القرآن من لدُن حكيم عليم، وذلك لأنّ الله يعلم بأنّ علماء البشر في زماننا الحاضر سوف يبصرون ذلك التفاوت والاختلاف في نجوم السماء الدنيا بالمجهر المُكبِّر في زماننا الحاضر ليجعل الله ذلك معجزة للتصديق بأنّ هذا القرآن تلقاه محمدٌ رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – من لدُن حكيم عليم.
وإذا بحثتم في التصديق لهذا البيان اليماني لليماني الحقّ للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سوف تجدونه الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بدقة متناهية عن الخطأ. حقيق لا أقول على الله غير الحقّ لمن يُريد الحقّ، ولا أنطق عن الهوى بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً كمثل الذين يحرّفون كلام الله عن مواضع بالبيان الذي
(وَزَيَّنَّا السماء الدُّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً )
فلكم حرّفتَ يا أحمد الحسن اليماني كلام الله عن مواضعه! وأقسم بالله العلي العظيم إنّك من الذين يقولون على الله غير الحقّ، وبعيدٌ كلّ البعد عن الحق؛ بل قلت يا أحمد الحسن اليماني ذلك البيان الذي لا يقصده من قريب ولا من بعيد, وذلك لكي تنال رضوان الشيعة لعلهم يصدّقوك، ولن يصدّقك إلا الذين على شاكلتك منهم، وأما أولوا الألباب من الشيعة الاثني عشر فسوف يرون بأنّ الفرق عظيم بين بيان أحمد الحسن اليماني الذي ما أنزل الله به من سلطانٍ وبين بيان ناصر محمد اليماني الذي يأتي بالسلطان المُبين الحقّ من ربهم.وكذلك آمُرُ الأنصار الأخيار وعلى رأسهم الحسين بن عمر وأبا ريم أن ينزّلوا التصديق العلمي للبيان الحقّ على الواقع الحقيقي، فيأتوا بصور مصابيح النّجوم وهي تتفجر تصديقاً للبيان الحقّ على الواقع الحقيقي.
وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
المُفتي بالحقّ المهدي الحقّ الناصر للحق الذي لا يقول على الله غير الحقّ،
من هو القرين في هذه الآية الكريمة: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾}
من هو القرين في هذه الآية الكريمة:
{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ﴿٥١﴾يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وإن القرين المقصود في هذا الموضع هو إنسان وليس شيطان بل كان له قرينٌ من قبل إيمانه بالحق من ربه، ومن ثُمّ حاول قرينه أن يردّهُ عن الاتباع فأبى ومن ثُمّ افترقا حين أبى أن يسمع نصيحته بعدم التصديق بالبعث والجنة والنار، ومن ثُمّ جرت العداوة بينهما كون أحدهما أبى أن يسمع نصيحة صاحبه واتبع الحق من ربه الذي بعث الله به أنبياءه فاتبع حزبه، وأما الآخر فاتبع الحزب المعادي ولم يعد قرينة بل كان قرينه من قبل الإيمان ومن ثم اتخذ له قريناً آخر من الكفار، وأما المؤمن فاتخذ له قريناً آخر من المؤمنين.ولذلك قال الله تعالى:
{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}
والرجل الصالح قد فارق قرينه كونه ليس على دينه،
[المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
استفسار عن الآية الكريمة: {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ }..
والآية هي : {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
فأجاب الإمام الكريم موضحاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
{لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَـٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٤﴾وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿١١٥﴾ }
صدق الله العظيم [آل عمران]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ما معنى كلمة (جَدُّ) في قوله تعالى : {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا}؟
ما معنى كلمة (جَدُّ) في قوله تعالى :
{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا}؟
أختي السائلة المعنى لكلمة جد في قوله تعالى :
{وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴿٣﴾}
أي: وأنه تعالى حق ربنا لأن المعنى لكلمة (جَدُّ ) أي حق
{۞ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الجن]
فهي جاءت لتخبر الرسول والمؤمنون بالقرأن بحدث لا يعلمون به وهو إستماع
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ
صدق الله العظيم [الأحقاف]
صدق الله العظيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم،
وسؤالك أخي السائل هو عن البيان الحق لقول الجن المسلمين عليهم الصلاة والسلام
وسبب قولهم ذلك كون سفيههم إبليس يدعي الربوبية في أرض المشرقين من قبل بناء السد، ويقول أنه ابن الله ويتخذ صاحبة وولداً ويدعي الربوبية، ولكنهم حين سمعوا القرآن يتلوه النبي في نافلة الليل في ركعتي الشفع ومن ثم صلى الوتر وتلى سورة الإخلاص فسمعوا شرح صفات الله الأزلية سبحانه، ولذلك قالوا:
{قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾}
ولذلك قالوا: {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴿٣﴾}،
{وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾}
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
الإمام المهدي يزيدنا تعريفاً عن بيان الآية الكريمة: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾}
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
ويا حبيبي في الله من يريد أن يتقدم فيتبع البيان الحق للقرآن ولا يريد أن يتأخر عن اتباع الحق من ربه، إني أراك تجادلني بقول الله تعالى:
ومن ثم تقول أن كلمة {إِنَّها} راجعة لرقم الملائكة التسعة عشر،
ولكنه قال: {إِنَّها لإٍحْدَى الْكُبَرِ} كونه يتكلم عن سقر.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿٢٧﴾ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿٢٨﴾ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ﴿٢٩﴾}
ومن ثم يزيدكم تعريفاً عنها فيقول:
{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر]
وإنما النذير يأتي للتحذير من عذاب الله المنتظر للمعرضين عن اتباع الذكر.
{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم
وسؤالك الآخر هو عن التقدم والتأخر،
{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}
وتصديقا لقول الله تعالى:
فتقدم للبيعة واتبع الحق من ربك ولا تتأخر عن اتباع الحق، فاحذر من عذاب الله من كوكب سقر اللواحة للبشر من عصر إلى آخر بقدر مقدور في الكتاب المسطور، وإلى الله ترجع الأمور. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
{كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴿٣٧﴾}
صدق الله العظيم [المدثر]
البيان الحق في قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي}
{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي}
بسم الله الرحمن الرحيم،
فأما البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي}
ويقصد الله سبحانه أنه ألقى في قلب آسيا محبة الطفل وهو نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام حين رأت فرعون وجنوده أخرجوه من التابوت، فنظرت إليه امرأة فرعون ومن ثم ألقى الله في قلبها حباً عظيماً للطفل نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كحب الأم لولدها حتى تنقذه بإذن الله من القتل، كونها أحبته وتريد أن تتخذه ولداً لها،
{قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [القصص:9]
إذاً المحبة التي ألقاها الله في قلب امرأة فرعون هي كمحبة الأم لولدها،
وأما قول الله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }
[طه:39]
ويقصد أن موسى بأعين الله من فرعون وملأه، فلن يستطيعوا قتله وهو بأعين الله خير الحافظين، كما محمدٌ رسول الله بأعين الله من مكر المشركين وأعداء الدين.
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}
صدق الله العظيم [الطور:48]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.